عريس مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز وبطولات أوروبا الكبرى، اللقب الأنسب للمدرب الألماني يورجن كلوب الذي تمكن من تثبيت قديمه في البريميرليج بشكل فعلي وتحقيق انتصاره الأول على حساب تشيلسي بقيادة جوزيه مورينيو في عقر دار الأخير وبنتيجة عريضة قوامها ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
ورغم الفوز المثير والأداء الراقي الذي قدمه ليفربول هجومياً مقارنة بمنافسه تشيلسي، ما زال يورجن بعيد تماماً عن بداياته العظيمة والجيدة في الفرق التي يتولى تدريبها، كلوب حسن من نتائجه بالفوز بصعوبة بالغة على بورنموث ثم تشيلسي إلا أنه سقط بفخ التعادل في 3 مواجهات متتالية، سجل فريقه 6 أهداف وتلقت شباكه 3 أهداف.
المدرب الألماني بدأ مشواره في المهنة في نهاية فبراير من عام 2001، تولى تدريب ماينز 05 بعد اخفاق الفريق في تحقيق أي انتصار رسمي لمدة 3 أشهر متتالية (5 هزائم وتعادلين في الدوري الألماني للدرجة الثانية) ليصبح الفريق مهدداً فوق العادة بالهبوط لمصاف أندية الدرجة الثالثة.
كلوب كان في مهمة مستحيلة خصوصاً أنه كان لتوه معتزلاً للعب كرة القدم، لكن وبشكل مفاجئ تحسنت نتائج ميانز مع يورجن محققاً الانتصار في 4 مباريات والتعادل في مباراة وحيدة خلال أول 5 مباريات للمدرب الشاب في مهنته الجديدة مسجلاً فريقه 9 أهداف فيما تلقت شباكه هدفين فقط. ماينز حقق 6 انتصارات وتعادل في 3 مباريات وتلقى 3 هزائم في آخر 12 جولة من البوندسليجا 2 ليقذ فريقه من الهبوط.
بعد معاناة للمدرب الحماسي في الدرجة الثانية لعدة مواسم استطاع الصعود للدرجة الأولى موسم 2004\2005، انطلاقة كلوب في الدرجة الأولى كان جيدة أيضاً بتحقيق فريقه 3 انتصارات والتعادل في لقاء وتلقي هزيمة في أول 5 مباريات رسمية، سجل ماينز 8 أهداف وتلقت شباكه 7 أهداف، علماً أنه هزم فرق قوية حينها مثل باير ليفركوزن وهامبورج.
بعد انتقال يورجن إلى بوروسيا دورتموند بدءاً من موسم 2008\2009 استطاع تحقيق انطلاقة مدوية أخرى بالفوز في 4 مباريات والتعادل في مباراة واحدة، كما هزم بايرن ميونخ في كأس السوبر وتعادل معه في الدوري الألماني، سجل رجال سيجنال إيدونا بارك 10 أهداف وتلقت شباكهم 5 أهداف.
تجارب كلوب في الماضي تؤكد أنه ما زال لم يقدم أفضل ما عنده، على الأقل في انطلاقة مشواره خلال أي مرحلة جديدة.